معاني القرآن للفراء - الفراء  
{مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (2)

وقوله : { وَما يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ2 }

ولم يقل : لها ، وقد قال قبل ذلكَ { ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلناسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَها } فكان التأنيث في ( لها ) لظهور الرحمة . ولو قال : فلا مُمسكَ له لجاز ، لأن الهاء إنما ترجع على ( ما ) ولو قيل في الثانية : فلا مرسل لها لأن الضمير على الرَّحمة جَاز ، ولكنها لما سقطت الرحمة من الثاني ذُكّر على ( ما ) .