المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

29- ما يُغَيَّر القول الذي عندي ووعيدي بإدخال الكافرين النار ، ولست بظلام للعبيد فلا أعاقب عبداً بغير ذنب .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

قوله تعالى : { ما يبدل القول لدي } لا تبديل لقولي ، وهو قوله : { لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين }( السجدة-13 ) ، وقال قوم : معنى ( ما يبدل القول لدي ) أي : لا يكذب القول عندي ، ولا يغير القول عن وجهه لأني أعلم الغيب . وهذا قول الكلبي ، واختيار الفراء ، لأنه قال : ما يبدل لدي ولم يقل ما يبدل القول لي . { وما أنا بظلام للعبيد } فأعاقبهم بغير جرم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

{ مَا يُبَدَّلُ القول لَدَيَّ } أى : لا خلف لوعدى ، ولا معقب لحكمى ، بل هو كائن لا محالة ، وهو أنى : { لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجنة والناس أَجْمَعِينَ } { لَدَيَّ وَمَآ أَنَاْ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } أى : وما أنا من شأنى أن أعذب أحدا بدون ذنب جناه . وإنا من شأنى أن أجازى الذين أساؤوا بما عملوا ، وأجازى الذين أحسنوا بالحسنى ، وأعفو عن كثير من ذنوب عبادى سوى الشرك بى .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

{ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ } قال مجاهد : يعني قد قضيت ما أنا قاض ، { وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ } أي : لست أعذب أحدا بذنب أحد ، ولكن لا أعذب أحدًا إلا بذنبه ، بعد قيام الحجة عليه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

والفعل واقعا على قوله : { ما يبدل القول لدي } أي بوقوع الخلف فيه فلا تطمعوا أن أبدل وعيدي . وعفو بعض المذنبين لبعض الأسباب ليس من التبديل فإن دلائل العفو تدل على تخصيص الوعيد . { وما أنا بظلام للعبيد } فأعذب من ليس لي تعذيبه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

ثم أزال عز وجل موضع الاعتراض بقوله : { وما أنا بظلام للعبيد } أي هذا عدل فيهم ، لأني أعذرت وأمهلت وأنعمت بالإدراكات وهديت السبيل والنجدين وبعثت الرسل وقال الفراء معنى قوله : { ما يبدل القول لدي } ما يكذب لدي ، لعلمي بجميع الأمور .

قال القاضي أبو محمد : فتكون الإشارة على هذا إلى كذب الذي قال : { ما أطغيته } [ ق : 27 ]