الآية 29 وقوله تعالى : { ما يبدَّل القول لديّ } هذا يحتمل وجوها :
أحدها : ما يبدّل ما استحق كل واحد منكم من العذاب والثواب ما سبق مني من الوعد والوعيد في الدنيا بأن أجعل جزاء الكافر الجنة وجزاء المؤمن النار ؛ إذ قد سبق مني وعدي ووعيدي بأن أجعل الجنة مثوى المؤمنين والنار مثوى الكافرين ، فلا يبدّل ذلك الوعد والوعيد .
والثاني : { ما يبدّل القول لديّ } يحتمل أنه أراد به قوله : { لأملأن جهنم من الجِنة والناس أجمعين } [ هود : 119 والسجدة : 13 ] .
والثالث : أي لا يبدّل اليوم ما يستوجب به الجنة والخلود فيها ، وهو الإيمان عن غيب كما أخبر تعالى ، عز وجل { من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب } [ ق : 33 ] فأما الإيمان بعد العِيان فلا ينفع كما أخبر عز وجل { فلم يكُ ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا } الآية [ غافر : 85 ] .
وقوله تعالى : { وما أنا بظلاّم للعبيد } أي في العقل والحكمة تعذيب من أتى بالكفر والشرك ، فيكون ترك تعذيبه سفها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.