لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

{ ما يبدل القول لدي } أي لا تبديل لقولي وهو قوله عز وجل : { لأملأن جهنم } وقضيت عليكم ما أنا قاضٍ فلا يغير قولي ولا يبدل وقيل معناه ولا يكذب عندي ولا يغير القول عن وجهه ، لأني علام الغيوب وأعلم كيف ضلوا وهذا القول هو الأولى يدل عليه أنه قال ما يبدل القول لدي ولم يقل ما يبدل قولي { وما أنا بظلام للعبيد } أي : فأعاقبهم بغير جرم . وقيل : معناه فأزيد على إساءة المسيء أو أنقص من إحسان المحسن .