الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

" ما يبدل القول لدي " قيل هو قوله : " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها{[14173]} " [ الأنعام : 160 ] وقيل هو قوله : " لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين{[14174]} " [ السجدة : 13 ] . وقال الفراء : ما يكذب عندي أي ما يزاد في القول ولا ينقص لعلمي بالغيب . " وما أنا بظلام للعبيد " أي ما أنا بمعذب من لم يجرم ، قاله ابن عباس . وقد مضى القول في معناه في " الحج{[14175]} " وغيرها .


[14173]:راجع جـ 7 ص 150.
[14174]:راجع جـ 14 ص 96.
[14175]:راجع جـ 12 ص 16 وجـ 15 ص 370.