النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

قوله عز وجل : { مَا يُبَدَّلُ القَولُ لَدَيَّ } فيه أربعة أوجه :

أحدها : فيما أوجبه من أمر ونهي ، وهذا معنى قول ابن زيد .

الثاني : فيما وعد به من ثواب وعقاب ؛ وهذا معنى قول مجاهد .

الثالث : فيما عمله الإنسان من طاعة ومعصية ، وهو محتمل .

الرابع : في أن بالحسنة عشر أمثالها وبخمس الصلوات خمسين صلاة ، قاله قتادة .

{ وَمَآ أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلعَبِيدِ } فيه وجهان :

أحدهما : ما أنا بمعذب من لم يجرم ، قاله ابن عباس .

الثاني : ما أزيد في عقاب مسيء ولا أنقص من ثواب محسن ، وهو محتمل .