غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

1

وقوله { لدي } إما أن يتعلق بالقول أي ما يبدّل القول الذي هو لديّ يعني ألقيا في جهنم ، أو لأملأن جهنم ، أو الحكم الأزلي بالسعادة والشقاوة . وإما أن يتعلق بقوله { ما يبدّل } أي لا يقع التبديل عندي . والمعاني كما مرت . ويجوز أن يراد لا يكذب لديّ ولا يفتري بين يديّ فإني عالم بمن طغى وبمن أطغى . ويحتمل أن يراد لا تبديل للكفر بالإيمان فإن إيمان اليأس غير مقبول . فقولكم " ربنا وإلهنا " لا يفيدكم .

/خ45