المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٖ مَّآ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (30)

30- في ذلك الموقف تعلم كل نفس ما قدَّمت من خير أو شر ، وتلقى جزاءها . وفي هذا الموقف أيقن المشركون بوحدانية الله الحق ، وبطل كل ما كانوا يفترونه على الله .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٖ مَّآ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (30)

{ هنالك } في ذلك المقام . { تبلو كل نفس ما أسلفت } تختبر ما قدمت من عمل فتعاين نفعه وضره . وقرأ حمزة والكسائي " تتلو " من التلاوة أي تقرأ ذكر ما قدمت ، أو من التلو أي تتبع عملها فيقودها إلى الجنة أو إلى النار . وقرئ " نبلو " بالنون ونصب { كل } وإبدال { ما } منه والمعنى نختبرها أي نفعل بها فعل المختبر لحالها المتعرف لسعادتها وشقاوتها بتعرف ما أسلفت من أعمالها ، ويجوز أن يراد به نصيب بالبلاء أي بالعذاب كل نفس عاصية بسبب ما أسلفت من الشر فتكون { ما } منصوبة بنزع الخافض . { وردّوا إلى الله } إلى جزائه إياهم بما أسلفوا . { مولاهم الحق } ربهم ومتولي أمرهم على الحقيقة لا ما اتخذوه مولى ، وقرئ { الحق } بالنصب على المدح أو المصدر المؤكد . { وضلّ عنهم } وضاع عنهم . { ما كانوا يفترون } من أن آلهتهم تشفع لهم ، أو ما كانوا يدعون أنها آلهة .