المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَا وَهُم مِّن فَزَعٖ يَوۡمَئِذٍ ءَامِنُونَ} (89)

89- كل من أتى بالحسنة في الدنيا وهي الإيمان والإخلاص في الطاعة فله في الآخرة الثواب الأعظم من أجل ما تقدم . وأصحاب هذه الحسنات آمنون من الخوف والفزع يوم القيامة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَا وَهُم مِّن فَزَعٖ يَوۡمَئِذٍ ءَامِنُونَ} (89)

ثم بين كيفية جزائه فقال : { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ } اسم جنس يشمل كل حسنة قولية أو فعلية أو قلبية { فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا } هذا أقل التفضيل

[ ص 611 ]

{ وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ } أي : من الأمر الذي فزع الخلق لأجله آمنون وإن كانوا يفزعون معهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَا وَهُم مِّن فَزَعٖ يَوۡمَئِذٍ ءَامِنُونَ} (89)

ثم بين تعالى حال السعداء والأشقياء يومئذ فقال : { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا } - قال قتادة : بالإخلاص . وقال زين العابدين : هي لا إله إلا الله - وقد بيَّن في المكان{[22207]} الآخر{[22208]} أن له عَشْر أمثالها { وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ } ، كما قال في الآية الأخرى : { لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ } [ الأنبياء : 103 ] ، وقال : { أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [ فصلت : 40 ] ، وقال : { وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ } [ سبأ : 37 ] .


[22207]:- في أ : "الموضع".
[22208]:- يشير ابن كثير - رحمه الله - إلى الآية : 160 من سورة الأنعام ، وهي قوله تعالى : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون).
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَا وَهُم مِّن فَزَعٖ يَوۡمَئِذٍ ءَامِنُونَ} (89)

{ من جاء بالحسنة فله خير منها } إذ ثبت له الشريف بالخسيس والباقي بالفاني وسبعمائة بواحدة ، وقيل { خير منها } أي خير حاصل من جهتها وهو الجنة ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام " خبير بما يفعلون " بالياء والباقون بالتاء . { وهم من فزع يومئذ آمنون } يعني به خوف عذاب يوم القيامة ، وبالأول ما يلحق الإنسان من التهيب لما يرى من الأهوال والعظائم لذلك يعم الكافر والمؤمن ، وقرأ الكوفيون بالتنوين لأن المراد فزع واحد من أفزاع ذلك اليوم ، وآمن يتعدى بالجار وبنفسه كقوله { أفأمنوا مكر الله } وقرأ الكوفيون ونافع " يومئذ " بفتح الميم والباقون بكسرها .