{ مَن جَاء بالحسنة } أي : بالإيمان والتوحيد ، وكلمة الإخلاص ، وشهادة أن لا إله إلا الله { فَلَهُ خَيْرٌ مّنْهَا } على وجه التقديم ، وله منها خير أي : حين ينال بها الثواب والجنة . ويقال : فله خير منها . أي : خير من الحسنة . يعني : أكثر منها للواحد عشرة . ويقال : فله خير منها من الحسنة ، وهي الجنة ، لأن الجنة هي عطاؤه وفضله ، والعمل هو اكتساب العبد ، فما كان من فضله وعطائه ، فهو أفضل ، وهذا تفسير المعتزلة ، والأول قول المفسرين . { وَهُمْ مّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ ءامِنُونَ } أي : من فزع يوم القيامة . قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع في رواية ورش { مّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ } بغير تنوين ، { وَيَوْمَئِذٍ } بكسر الميم ، والباقون بالتنوين ، ونصب الميم . قال أبو عبيد : وبالإضافة نقرأ ، لأنه أعم التأويلين أن يكون الأمن من جميع فزع ذلك اليوم ، وإذا قال : فزع بالتنوين ، صار كأنه قال : فزع دون فزع .
وقال غيره : إنما أراد به الأكبر ، لأن بعض الأفزاع تصيب الجميع . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا *** يَفْعَلُونَ } بالياء على معنى الإخبار عنهم ، والباقون بالتاء على معنى المخاطبة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.