تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ٱلَّذِينَ يَسۡتَحِبُّونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا عَلَى ٱلۡأٓخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٖ} (3)

ثم أخبر عنهم ، فقال تعالى : { الذين يستحبون الحياة الدنيا } الفانية ، { على الآخرة } الباقية ، { ويصدون عن سبيل الله } ، يعني عن دين الإسلام ، { ويبغونها عوجا } ، يعني سبيل الله عوجا ، يقول : ويريدون بملة الإسلام زيغا ، وهو الميل ، { أولئك في ضلال بعيد } [ آية :3 ] ، يعني في خسران طويل ، وذلك أن رءوس كفار مكة كانوا ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وعن اتباع دينه .