قوله تعالى : { الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ } يجوز أن يكون مبتدأً خبرُه " أولئك " وما بعده ، وأن يكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ ، أي : هم الذين ، وأن يكونَ منصوباً بإضمارِ فعلٍ على المدح فيهما ، وأن يكون مجروراً على البدلِ أو البيانِ أو النعتِ ، قاله الزمخشري وأبو البقاء والحوفيُّ وغيرُهم . وردَّه الشيخ بأنَّ فيه الفَصْلَ بأجنبي وهو قولُه { مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } قال : " ونظيرُه إذا كان صفةً أن تقول : " الدارُ لزيدٍ الحسنةُ القُرَشِيِّ : وهذا لا يجوز ، لأنك فَصَلْتَ بين زيد وصفتِه بأجنبيٍّ منهما وهو صفةُ الدار ، وهولا يجوز ، والتركيبُ الفصيحُ أن تقول : الدارُ الحسنةُ لزيدٍ القرشيِّ ، أو : الدارُ لزيدٍ القرشيِّ الحسنةُ " .
و " يَسْتَحِبُّون " : استفعلَ فيه بمعنى أَفْعَل كاستجاب بمعنى أجاب ، أو يكونُ على بابه ، وضُمِّن معنى الإِيثار ، ولذلك تعدَّى ب على .
وقرأ الحسن " ويُصِدُّون " مِنْ أَصَدَّ ، وأَصَدَّ منقولٌ مِنْ صَدَّ اللازمِ ، والمفعولُ محذوفٌ ، أي : غيرَهم ، أو أنفسَهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.