{ أو يكون لك بيت من زخرف } ، يعنى من ذهب ، فإن لم تستطع شيئا من هذا ، فأسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ، يعنى جانبا من السماء ، كما زعمت في سورة سبأ : { إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا } ، يعنى جانبا ، { من السماء } [ سبأ :9 ] .
ثم قال : والذي يحلف به عبد الله ، لا أصدقك ولا أؤمن بك حتى تسند سلما ، فترقى فيها إلى السماء ، وأنا أنظر إليك ، فتأتي بكتاب من عند الله عز وجل بأنك رسوله ، أو يأمرنا باتباعك ، وتجيء الملائكة يشهدون أن الله كتبه ، ثم قال : والله ما أدري إن فعلت ذلك أؤمن بك أم لا ، فذلك قوله سبحانه : { أو تأتي بالله } ، معاينة ، فيخبرنا أنك نبي رسول ، أو تأتي بالملائكة قبيلا ، يعنى كفيلا ، يشهدون بأنك رسول الله عز وجل فذلك قوله : { أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا } ، يعنى من السماء ، { كتابا نقرؤه } من الله عز وجل بأنك رسوله خاصة ، فأنزل الله تعالى ، { قل } لكفار مكة { سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا } آية ، نزه نفسه جل جلاله عن تكذيبهم إياه لقولهم لم يبعث محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا ، يقول : ما أنا إلا رسول من البشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.