الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَوۡ يَكُونَ لَكَ بَيۡتٞ مِّن زُخۡرُفٍ أَوۡ تَرۡقَىٰ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤۡمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيۡنَا كِتَٰبٗا نَّقۡرَؤُهُۥۗ قُلۡ سُبۡحَانَ رَبِّي هَلۡ كُنتُ إِلَّا بَشَرٗا رَّسُولٗا} (93)

{ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ } [ الإسراء : 93 ] .

قال المفسِّرون : الزُّخْرُفُ الذَّهَب في هذا الموضع . { أَوْ ترقى فِي السماء } أي : في الهواء علوًّا ، ويحتمل أن يريد السماء المعروفَة ، وهو أظهر .

( ت ) : وذكر ( ع ) هنا كلماتٍ الواجبُ طرحها ، ولهذا أعرضْتُ عنها ، و{ ترقى } معناه تصعد ، ويروى أن قائل هذه المقالة هو عبدُ اللَّهِ بْنُ أبي أميَّةِ ، ويروى أن جماعتهم طلبَتْ هذه النْحوَ منه ، فأمره عزَّ وجلَّ أن يقول : { سُبْحَانَ رَبِّي } ، أي : تنزيهاً له من الإِتيان إِليكم مع الملائكةِ قبيلاً ، ومن اقتراحِي أنا عليه هذه الأشياءَ ، وهل أنا إِلا بشر ، إِنما عليَّ البلاغ المبين فقطْ . وقوله : { مُطْمَئِنِّينَ } [ الإسراء : 95 ] أي : وادعين فيها مقيمين .