تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡحَسۡرَةِ إِذۡ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةٖ وَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (39)

{ وأنذرهم } ، يعنى كفار مكة ، { يوم الحسرة } ، يوم يذبح الموت كأنه كبش أملح .

حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن عثمان بن سليم ، عن عبد الله بن عباس ، أنه قال : يجعل الموت في صورة كبش أملح ، فيذبحه جبريل بين الجنة والنار ، وهم ينظرون إليه ، فيقال لأهل الجنة : خلود فلا موت فيها ، ولأهل النار : خلود فلا موت فيها ، فلولا ما قضى الله عز وجل على أهل النار من تعمير أرواحهم في أبدانهم لماتوا من الحسرة .

ثم قال سبحانه : { إذ قضي الأمر } ، يعنى إذا قضي العذاب ، { وهم في غفلة } اليوم ، { وهم لا يؤمنون } آية ، يعنى لا يصدقون بما يكون في الآخرة .