تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡحَسۡرَةِ إِذۡ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةٖ وَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (39)

{ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر } يعني : إذ وجب العذاب فوقع بأهل النار .

يحيى : عن صاحب له ، عن ( سفيان ){[709]} ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ، عن عبد الله بن مسعود ، أنه ذكر حديثا في البعث ، قال : " فليس من نفس إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة وبيت في النار . قال : وهو يوم الحسرة ، فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة ، قال : ثم يقال لهم : لو عملتم ، فتأخذهم الحسرة ، ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار ، قال : فيقال لهم : لولا أن من الله عليكم " {[710]} .

{ وهم في غفلة } في الدنيا ، وهذا كلام مستقبل { وهم لا يؤمنون } .


[709]:حرفت في الأصل إلى (سعيد) وما أثبت هو الصواب.
[710]:رواه ابن أبي شيبة في المصنف (183) والحاكم في المستدرك (4/496، 498) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. والحديث ضعفه البخاري كما في الضعفاء للعقيلي (2/314، 316).