تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلۡفُلۡكِ ٱلَّتِي تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٖ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖ وَتَصۡرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَيۡنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (164)

{ إن في خلق السماوات والأرض } وذلك أن كفار مكة قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ائتنا بآية ، اجعل لنا الصفا ذهبا ، فقال الله سبحانه : { إن في خلق السماوات والأرض } { واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري } ، يعني السفن التي { في البحر بما ينفع الناس } في معايشهم ، { وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به } ، يعني بالماء { الأرض بعد موتها } يبسها ، { وبث فيها } يعني وبسط ، { من كل دابة وتصريف الرياح } في العذاب والرحمة ، { والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون } فيما ذكر من صنعه فيوحدوه .