المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلۡفُلۡكِ ٱلَّتِي تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٖ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖ وَتَصۡرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَيۡنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (164)

تفسير الألفاظ :

{ والفلك } السفينة يذكر ويؤنث وهو بهذا الوزن يكون للواحد والجمع . { وبث } أي نشر يقال بث الخبر يبثه بثا وبثثه وأبثه نشره وأذاعه . وبث الله الخلق في الأرض نشرهم فيها . { دابة } ما دب من الحيوان وغلب على ما يركب ويحمل عليه . ودب يدب دبا ودبيبا مشى على هينته . { وتصريف الرياح } أي توجيهها إلى الوجهات الضرورية . { المسخر } المذلل .

تفسير المعاني :

إن في إبداع السماوات والأرض بما فيها من عجائب الصنعة ، وفي اختلاف الليل والنهار ، وفي جري السفن في البحر في مصلحة الناس ، وفي الماء الذي ينزل من السماء ليحيي الأرض بعد موتها ، وانبثاث الحيوانات المختلفة فيها ، وتوجيه الرياح في مصلحة المخلوقات ، والسحاب المسخر بين السماء ولأرض ، لآيات لقوم لهم عقول تعي وقلوب تشعر .