تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞ذَٰلِكَۖ وَمَنۡ عَاقَبَ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبَ بِهِۦ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيۡهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞ} (60)

{ ذلك ومن عاقب } وذلك أن مشركي مكة لقوا المسلمين لليلة بقيت من المحرم ، فقال بعضهم لبعض : إن أصحاب محمد يكرهون القتال في الشهر الحرام ، فاحملوا عليهم فناشدهم المسلمون أن يقاتلوهم في الشهر الحرام ، فأبى المشركون إلا القتال . فبغوا على المسلمين فقاتلوهم وحملوا عليهم وثبت المسلمون فنصر الله ، عز وجل ، المسلمين عليهم ، فوقع في أنفس المسلمين من القتال في الشهر الحرام ، فأنزل الله عز وجل ذلك ومن عاقب ، هذا جزاء من عاقب .

{ بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو } عنهم { غفور } آية ، لقتالهم في الشهر الحرام .