{ يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك } يعني النساء التسع { التي آتيت أجورهن و } أحللنا لك { وما ملكت يمينك } يعني بالولاية : مارية القبطية أم إبراهيم ، وريحانة بنت عمرو اليهودي ، وكانت سبيت من اليهود { مما أفاء الله عليك و } أحللنا لك { وبنات عمك وبنات عمتك وبنات خالك وبنات خالاتك التي هاجرن معك } إلى المدينة إضمار فإن كانت لم تهاجر إلى المدينة فلا يحل تزويجها .
ثم قال تعالى :{ وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها } يعني أن يتزوجها بغير مهر ، وهي أم شريك بنت جابر بن ضباب بن حجر من بني عامر بن لؤي ، وكانت تحت أبي الفكر الأزدي ، وولدت له غلامين شريكا ومسلما ، ويذكرون أنه نزل عليها دلو من السماء فشربت منه ، ثم توفى عنها زوجها أبو الفكر ، فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يقبلها ، ولو فعله لكان له خاصة دون المؤمنين .
فإن وهبت امرأة يهودية أو نصرانية أو أعرابية نفسها فإنه لا يحل للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها ، ثم قال :{ خالصة لك } الهبة يعني خاصة لك ، يا محمد { من دون المؤمنين } لا تحل هبة المرأة نفسها بغير مهر لغيرك من المؤمنين ، وكانت أم شريك قبل أن تهب نفسها بغير للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبي الفكر الأزدي ، ثم الدوسي من رهط أبي هريرة .
ثم أخبر الله عن المؤمنين ، فقال :{ قد علمنا ما فرضنا عليهم } يعني ما أوجبنا على المؤمنين { في أزواجهم } ألا يتزوجوا إلا أربع نسوة بمهر وبينة { و } أحللنا لهم { وما ملكت أيمانهم } يعني جماع الولاية { لكيلا يكون عليك } يا محمد { حرج } في الهبة بغير مهر فيها تقديم { وكان الله غفورا رحيما } آية غفورا في التزويج بغير مهر للنبي صلى الله عليه وسلم رحيما في تحليل ذلك له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.