تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗاۖ فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخۡتِمۡ عَلَىٰ قَلۡبِكَۗ وَيَمۡحُ ٱللَّهُ ٱلۡبَٰطِلَ وَيُحِقُّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (24)

قوله :{ أم يقولون } كفار مكة إن محمدا ، { افترى على الله كذبا } ، حين زعم أن

القرآن من عند الله ، فشق على النبي صلى الله عليه وسلم تكذيبهم إياه ، يقول الله تعالى :{ فإن يشاء الله يختم على قلبك } ، يقول : يربط على قلبك ، فلا يدخل في قلبك المشقة من قولهم بأن محمدا كذاب مفتر ، { ويمح الله } إن شاء { الباطل } الذي يقولون أنك كذاب مفتر ، من قلبك ، { ويحق } الله { الحق } ، وهو الإسلام ، { بكلماته } ، يعني القرآن الذي أنزل عليه ، { إنه عليم بذات الصدور } آية ، يعني القلوب ، يعلم ما في قلب محمد صلى الله عليه وسلم من الحزن من قولهم بتكذيبهم إياه .