{ أَمْ يَقُولُونَ } يعني كفّار مكّة . { افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ } . قال مجاهد : يعني يربط عليه بالصبر حتّى لا يشق عليك أذاهم ، وقال قتادة : يعني يطبع على قلبك فينسيك للقرآن ، فأخبرهم إنّهُ لو افترى على الله لفعل به ما أخبرهم في الآية .
ثمّ ابتدأ ، فقال عزّ من قائل : { وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ } . قال الكسائي : فيه تقديم وتأخير . مجازه : الله يمحو الباطل . فحذفت منه الواو في المصحف ، وهو في وضع رفع كما حذفت من قوله :
{ وَيَدْعُ الإِنْسَانُ } [ الإسراء : 11 ]
{ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ } [ العلق : 18 ] على اللفظ .
{ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } . [ . . . . . . . ] . { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } قال ابن عباس : لما نزلت { لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً . . . } وقع في قلوب قوم منها شيء ، وقالوا : ما يريد إلاّ أن يحثنا على أقاربه من بعده . ثمّ خرجوا ، فنزل جبريل ( عليه السلام ) فأخبره إنّهم اتهموه وأنزل هذه الآية ، فقال القوم : يا رسول الله فإنّا نشهد إنّك صادق ، فنزل { وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.