تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ} (30)

قوله :{ وما أصابكم من مصيبة } ، يعني المؤمنين من بلاء الدنيا وعقوبة من اختلاج عرق ، أو خدش عود ، أو نكبة حجر ، أو عثرة قدم ، فصاعدا إلا بذنب ، فذلك قوله :{ وما أصابكم من مصيبة } { فبما كسبت أيديكم } من المعاصي ، { ويعفوا عن كثير } آية ، يعني ويتجاوز عن كثير من الذنوب ، فلا يعاقب بها في الدنيا .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : قال أبو صالح : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ما عفا الله عنه فهو أكثر" ، وقال : بلغني أنه قال ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم :" ما عفا الله عنه ، فلم يعاقب به في الآخرة" ، ثم تلا هذه الآية :{ من يعمل سوءا يجز به } [ النساء :123 ] ، قال : هاتان الآيتان في الدنيا للمؤمنين .