قوله : { وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ } : هذا مستأنَفٌ غيرُ داخلٍ في جزاءِ الشرطِ ، لأنه تعالى يمحو الباطلَ مطلقاً ، وسَقَطت الواوُ منه لفظاً لالتقاءِ الساكنين في الدَّرْج ، وخَطَّاً حَمْلاً للخط على اللفظِ كما كتبوا { سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ }
[ العلق : 18 ] عليه ولكن ينبغي أَنْ لا يجوزَ الوقفُ على هذا ؛ لأنه إنْ وَقَفَ عليه بالأصلِ ، وهو الواوُ ، خالَفْنا خطَّ المصحفِ ، وإنْ وَقَفْنا بغيرها موافَقَةً للرسمِ خالَفْنا الأصلَ ، وقد مَرَّ لك بحثُ مثلِ هذا . وقد مَنَعَ مكي الوقفَ على نحوِ { وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ } [ غافر : 9 ] وبابِه .
قوله : " ما تَفْعَلُون " قرأ الأخوَان وحفص " تَفْعلون " بالتاءِ مِنْ فوقُ نظراً إلى قولِه : " عن عبادِه " . والباقون بالخطاب إقبالاً على الناسِ عامَّة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.