النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗاۖ فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخۡتِمۡ عَلَىٰ قَلۡبِكَۗ وَيَمۡحُ ٱللَّهُ ٱلۡبَٰطِلَ وَيُحِقُّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (24)

قوله عز وجل : { فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أي ينسيك ما قد آتاك من القرآن ؛ قاله قتادة .

الثاني : معناه يربط على قلبك فلا يصل إليه الأذى بقولهم افترى على الله كذباً ؛ قاله مقاتل .

الثالث : معناه لو حدثت نفسك أن تفتري على الله كذباً لطبع الله على قلبك ، قاله ابن عيسى .

{ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } يحتمل وجهين :

أحدهما : ينصر دينه بوعده .

الثاني : يصدق رسوله بوحيه .