تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُمَا صَٰلِحٗا جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (190)

فجاءها إبليس ، وهي لا تعرفه ، فقال : لم لا تسميه بي كما وعدتني ، قالت : عبد الحرث فكذبها ، فسمته عبد الحارث ، فرضي به آدم ، فمات الولد ، فذلك قوله : { فلما آتاهما صالحا } ، يعني أعطاهما الولد صالح الخلق ، { جعلا له شركاء } ، يعني إبليس شريكا في الاسم ، سمته عبد الحارث ، فكان الشرك في الطاعة من غير عبادة ، ولم يكن شركا في عبادة ربهم ، ثم انقطع الكلام ، فذكر كفار ، فرجع إلى أول الآية ، فقال الله : { فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون } ، يقول : ارتفع عظمة الله عما يشرك مشركو مكة .