وأشار بالفاء إلى قرب الولادة من الدعاء فقال : { فلما آتاهما } أي أبويكم{[34308]} آدم وحواء { صالحاً } أي جنس الولد الصالح في تمام الخلق بدناً وقوة وعقلاً ، فكثروا في الأرض{[34309]} وانتشروا في نواحيها ذكوراً وإناثاً{[34310]} { جعلا } أي النوعان من أولادهما الذكور والإناث ، لأن " صالحاً " صفة لولد وهو للجنس فيشمل الذكر والأنثى والقليل والكثير ، فكأنه قيل{[34311]} : فلما آتاهما أولاداً صالحي{[34312]} الخلقة من الذكور والإناث جعل النوعان { له شركاء } أي بعضهم أصناماً{[34313]} وبعضهم ناراً وبعضهم شمساً وبعضهم غير ذلك ، هذا على قراءة الجماعة ، وعلى قراءة نافع و{[34314]}أبي بكر عن عاصم بكسر الشين وإسكان الراء والتنوين التقدير : ذوي شرك { فيما آتاهما } أي من القوى بالعبادة والرزق بالنذور ونحوها .
ولما لم يضر المشركون بالإشراك إلا أنفسهم ، سبب عن ذلك قوله : { فتعالى الله } أي بما له من صفات الكمال التي ليست لغيره تعالياً كثيراً ، والدليل على إرادة النوعين قوله : { عما يشركون* } بالجمع ، وكذا ما بعده من عيب عبادة الأصنام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.