تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مُنَٰفِقُونَۖ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيۡنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٖ} (101)

{ وممن حولكم من الأعراب منافقون } يعنى جهينة ، ومزينة ، وأسلم ، وغفار ، وأشجع ، كانت منازلهم حول المدينة وهم منافقون ، ثم قال : { ومن أهل المدينة } منافقون ، { مردوا على النفاق } يعنى حذقوا ، منهم : عبد الله بن أبي ، وجد بن قيس ، والجلاس ، ومعتب بن قشير ، ووحوج بن الأسلت ، وأبو عامر بن النعمان الراهب ، الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم الفاسق ، وهو أبو حنظلة غسيل الملائكة ، { لا تعلمهم } يا محمد ، { نحن نعلمهم } يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : لا تعرف نفاقهم ، نحن نعرف نفاقهم ، { سنعذبهم مرتين } عند الموت تضرب الملائكة الوجوه والأدبار ، وفي القبر منكر ونكير ، { ثم يردون إلى عذاب عظيم } [ آية :101 ] يعنى عذاب جهنم .