{ إن الله اشترى مِنَ المؤمنين أَنفُسَهُمْ وأموالهم بِأَنَّ لَهُمُ الجنة } ، معناه إنه طلب من المؤمنين أن يعدوا أنفسهم وأموالهم ، ويخرجوا إلى الجهاد والقتال في سبيل الله ، ليثيبهم الجنة . وذكر الشراء على وجه المثل ، لأن الأموال والأنفس كلها لله تعالى ، وهي عند أهلها عارية ، ولكنه أراد به التحريض والترغيب في الجهاد . وهذا كقوله : { مَّن ذَا الذى يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً والله يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ البقرة : 245 ] ثم قال : { يقاتلون فِى سَبِيلِ الله } ، يعني : في طاعة الله تعالى مع العدو . { فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ } ، يعني : العدو ويقتلهم العدو . قرأ حمزة والكسائي { فَيَقْتُلُونَ } بالرفع { وَيَقْتُلُونَ } بالنصب على معنى التقديم والتأخير ، وقرأ الباقون { يَقْتُلُونَ } بالنصب { وَيَقْتُلُونَ } بالرفع . { وَعْدًا عَلَيْهِ حَقّا } ، يعني : واجباً لهم ذلك ، بأن يفي لهم ما وعد ، وبين ذلك { فِي التوراة والإنجيل والقرءان وَمَنْ أوفى بِعَهْدِهِ مِنَ الله } ، يعني : ليس أحد أوفى من الله تعالى في عهده وشرطه ، لأنه عهد أن مَنْ قتل في سبيل الله ، فله الجنة فيفي عهده وينجز وعده .
ثم قال : { فاستبشروا بِبَيْعِكُمُ الذى بَايَعْتُمْ بِهِ } وهذا إعلان لهم أنهم يربحون في مبايعتهم . { ذلك هُوَ الفوز العظيم } ، يعني : الثواب الوافر والنجاة والوافرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.