قوله عز وجل : { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ }{[1291]} اشترى أنفسهم بالجهاد ، { وَأَمْوَالَهُمْ } يحتمل وجهين :
والثاني : صدقاتهم على الفقراء .
{ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ } قال سعيد بن جبير : يعني الجنة ، وهذا الكلام مجاز معناه أن الله تعالى أمرهم بالجهاد بأنفسهم وأموالهم ليجازيهم بالجنة ، فعبر عنه بالشراء لما فيه من عوض ومعوض مضار في معناه ، ولأن حقيقة الشراء لما لا يملكه المشتري .
{ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } لأن الثواب على الجهاد إنما يستحق إذا كان في طاعته ولوجهه .
{ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ } يعني أن الجنة عوض عن جهادهم سواء قَتَلُوا أو قُتِلُوا . فروى جابر بن عبد الله الأنصاري أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فكبّر الناس ، فأقبل رجل من الأنصار ثانياً طرف ردائه على أحد عاتقيه فقال : يا رسول الله أنزلت هذه الآية ؟ فقال : نَعَم ، فقال الأنصاري : بيع ربيح لا نقبل ولا نستقبل{[1292]} .
وقال بعض الزهاد : لأنه اشترى الأنفس الفانية بالجنة الباقية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.