إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (36)

وقوله تعالى : { وَإِنَّ الله ربّي وَرَبُّكُمْ فاعبدوه } من تمام كلامِ عيسى عليه السلام ، قيل : هو عطف على قوله : { إني عَبْدُ الله } داخلٌ تحت القولِ وقد قرئ بغير واو ، وقرئ بفتح الهمزة على حذف اللام أي ولأنه تعالى ربي وربُّكم فاعبُدوه كقوله تعالى : { وَأَنَّ المساجد لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ الله أَحَداً } وقيل : معطوفٌ على الصلاة { هذا } أي الذي ذكرتُه من التوحيد { صراط مُّسْتَقِيمٍ } لا يضِلُّ سالكُه .