ثم قال تعالى : { وأن الله ربي وربكم }[ 35 ] .
هذا من قول عيسى لهم{[44256]} . أخبرهم أنه وإياهم عبيد الله . فالعبادة له منا واجبة علينا .
{ هذا صراط مستقيم } أي : هذا الذي أوصيتكم{[44257]} به طريق مستقيم ينجوا من سلكه .
فمن فتح{[44258]} ( أن ) فعلى معنى : / و( لأن الله ) هذا مذهب الخليل وسيبويه .
وقال الفراء{[44259]} ( أن ) في موضع خفض عطف على الصلاة . أي : قال عيسى : أوصاني بالصلاة ، وبأن الله ربي{[44260]} وأجاز أن يكون في موضع رفع على معنى : والأمر أن الله .
وحكي عن أبي عمرو أنها في موضع نصب{[44261]} عطف على أمر{[44262]} . أي : وقضى الله أن الله ربي{[44263]} .
وقيل : هي في موضع رفع{[44264]} عطف على عيسى . أي : ذلك عيسى ، وذلك أن الله . وهذا ضعيف ، لأن المعنى ليس عليه . ومن كسر ، فعلى الابتداء ، ولم يعطفها على ما قبلها .
وفي حرف ابن مسعود وأبي : ( أن الله ربي ) بغير واو{[44265]} .
وقيل : الكسر{[44266]} على العطف على : ( قال : إني عبد الله ، وقال إن الله ربي ) .
و( سبحانه ) ، وقف عند نافع{[44267]} .
ولا يحسن الابتداء ب ( أن ) على قراءة من فتح ، إلا على قول الخليل وسيبويه{[44268]} : لأنهما{[44269]} لا يجعلان في الكلام عطفا .
وعلى قول الكسائي : {[44270]} الأمر أن الله يحسن الابتداء بها أيضا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.