فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (36)

{ وإن الله } بفتح أن بتقدير اذكر أو لأن ، وإليه ذهب الزمخشري تابعا للخليل وسيبويه ، وبكسرها بتقدير قل ، أو على الاستئناف ، وقيل على الأول أنها عطف على الصلاة ، أي أوصاني بالصلاة وبأن الله ، وإليه ذهب الفراء ، ولم يذكر مكيّ غيره ، وقيل على الثاني عطف على قوله إني عبد الله ، وهو من البعد بمكان { ربي وربكم فاعبدوه } هذا من تمام كلام عيسى بدليل ما قلت لهم إلا ما أمرتني الآية .

{ هذا صراط مستقيم } أي الذي ذكرته لكم من أنه ربي وربكم ، وهو الطريق القيم الذي لا اعوجاج فيه ولا يضل سالكه