وفي قوله { لهم فيها ما يشاءون } دلالة على أن حصول المرادات بأسرها لا تكون إلا في الجنة ، وأما في الدنيا فالراحات فيها مخلوطة بالجراحات . والضمير في { كان } { لما يشاءون } واستدلت المعتزلة بقوله { على ربك } أن ذلك واجب على الله حتى إنه لو لم يفعل استحق الذم . وأجيب بأنه واجب بحكم الوعد لقوله { وعداً مسئولاً } كأن المكلفين سألوا بلسان الحال من حيث تحملوا المشقة الشديدة في طاعته ، أو سألوه حقيقة بقولهم { ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك } [ آل عمران : 194 ] أو سألته الملائكة في قولهم { ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم } [ غافر : 8 ] أو من حقه أن يسأل ويطلب لأنه حق واجب بحكم الاستحقاق أو بحسب الموعد على المؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.