غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَأَلۡقِ عَصَاكَۚ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهۡتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنّٞ وَلَّىٰ مُدۡبِرٗا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ يَٰمُوسَىٰ لَا تَخَفۡ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (10)

1

وقوله { وألق عصاك } معطوف على { بورك } وكلاهما تفسير { لنودي } والمعنى : قيل له بورك وألق : ومعنى { لم يعقب } لم يرجع يقال : عقب المقاتل إذا كر بعد الفر . وإنما اقتصر ههنا على قوله { لا تخف } ولم يضف إليه أقبل كما في " القصص " لأنه أراد أن يبني عليه قوله { إني لا يخاف لدي المرسلون } وسبب نفي الخوف عن الرسل مشاهدة مزيد فضل الله وعنايته في حقهم .

/خ14