غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ عِفۡرِيتٞ مِّنَ ٱلۡجِنِّ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَۖ وَإِنِّي عَلَيۡهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٞ} (39)

15

والعفريت من الرجال الخبيث المنكر الذي يعفر أقرانه ، ومن الشياطين الخبيث المارد ، ووزنه " فعليت " . قالوا : كان اسمه ذكوان . و { آتيك به } في الموضعين يجوز أن يكون فعلاً مضارعاً وأن يكون اسم فاعل . ومعنى . { أن تقوم من مقامك } إما على ظاهره وهو أن يقوم فيقعد ، وإما أن يكون المقام هو المجلس ولا بد فيه من عادة معلومة حتى يصح أن يؤقت به . وعلى هذا فقيل : المراد مجلس الحكم . وقيل : مقدار فراغه من الخطبة . وقيل : إلى انتصاف النهار . { وإني عليه } أي على حمله { لقوي أمين } آتي به على حاله لا أتصرف فيه بشيء .

/خ44