{ قال عفريت من الجن } وهو المارد القوي ، قال وهب : اسمه كودي ، وقيل : ذكوان ، وقال ابن عباس العفريت الداهي ، وقال الضحاك : هو الخبيث ، وقال الربيع : الغليظ ، وقال الفراء : القويّ الشديد ، قيل : إنّ الشياطين أقوى من الجنّ وأنّ المردة أقوى من الشياطين وأنّ العفريت أقوى منهما ، قال بعض المفسرين العفريت من الرجال الخبيث المتكبر ، وقيل : هو صخر الجني وكان بمنزلة جبل يضع قدمه عند منتهى طرفه ، وقوله تعالى { أنا آتيك به } قرأه في الموضعين نافع بإثبات الألف من أنا وصلاً ووقفاً ، والباقون وصلاً لا وقفاً ، ثم بيّن سرعة إسراعه بقوله { قبل أن تقوم من مقامك } أي : الذي تجلس فيه للقضاء ، قال ابن عباس : كان له غداة كل يوم مجلس يقضي فيه إلى نصف النهار ، ثم أوثق الأمر وأكده بقوله { وإني عليه } أي : على الإتيان به سالماً { لقويّ } أي : على حمله لا يحصل عجزي عنه { أمين } أي : على ما فيه من الجواهر وغيرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.