قوله : { عِفْرِيتٌ } : العامَّةُ على كسرِ العينِ وسكونِ الياء بعدها تاءٌ مجبورةٌ . وقرأ أبو حيوةَ بفتح العينِ . وأبو رجاء وأبو السَّمَّال ورُوِيَتْ عن أبي بكر الصدِّيق " عِفْرِيَةٌ " بياءٍ مفتوحةٍ بعدها تاءٌ التأنيثِ المنقلبةُ هاءً وَقْفاً . وأنشدوا على ذلك قولَ ذي الرمة :
كأنه كوكبٌ في إِثْر عِفْرِيَةٍ *** مُصَوَّبٌ في سوادِ الليلِ مُنْقَضِبُ
وقرأَتْ طائفةٌ " عِفْرٌ " بحذفِ الياء والتاء . فهذه أربعُ لغاتٍ ، وقد قُرِىء بهِنَّ . وفيه لغتان أُخْرَيان وهما عَفارِيَة ، وطيِّىء وتميمٌ يقولون : عِفْرَى بألفِ التأنيثِ كذِكْرَى . واشتقاقُه من العَفْرِ وهو الترابُ يقال : عافَرَه فَعَفَرَه أي صارَعَه فَصَرَعَه ، وألقاء في العَفْرِ وهو الترابُ . وقيل : من العُفْر وهو القُوَّةُ ، والعِفْريتُ من الجنِّ المارِدُ الخبيثُ . ويقال : عِفْريت نِفْريت وهو إتْباعٌ كشَيْطان لَيْطان ، وحَسَن بَسَن . ويُستعار للعارِمِ من الإِنس ، ولاشتهارِ هذه الاستعارةِ وُصِفَ في الآيةِ بكونِه من الجِنِّ تمييزاً له . وقال ابن قتيبة : " العِفْرية : المُوَثَّقُ الخَلْقِ " وعِفْرِيَةُ الدِّيكِ والحُبارَى : الشَّعْر الذي على رأسِهما ، وعِفِرْنَى للقويِّ ، ورجلٌ عِفِرّ بتشديدِ الراءِ للمبالغةِ مثل : شَرٌّ شِمِرٌّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.