{ قال عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ( 39 ) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ( 40 ) قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ ( 41 ) }
{ قال عفريت من الجن } وقرئ { عفريه } بفتح التحتية بعدها تاء تأنيث منقلبة ، ورويت هذه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ؛ وقرأ أبو حيان بفتح العين وهو شاذ ، والعفريت المارد الغليظ الشديد القوي . قال النحاس : يقال للشديد إذا كان معه خبث ودهاء ، عفر وعفريه وعفريت .
وقال قتادة : هو الداهية ، وقيل : هو رئيس الجن ، وقال ابن عطية : وقرأت فرقة عفر بكسر العين جمعه على عفار . قال وهب : اسمه كوذي . وقال السهيلي : ذكوان ، وقيل : هو صخر المارد ، قاله ابن عباس ، وقيل : اسمه دعوان ، وكان مثل الجبل ، يضع قدمه عند منتهى طرفه ، وكان مسخرا لسليمان .
{ أنا آتيك به } أي أنا سآتي بالعرش إليك مضارع أو اسم مضارع فاعل { قبل أن تقوم من مقامك } أي مجلسك الذي تجلس فيه للحكومة بين الناس وهو من الغداة إلى نصف النهار { وإني عليه } أي على حمله { لقوي أمين } على ما فيه من الجواهر وغيرها ، قال سليمان : أريد أسرع من ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.