وحين خوّفهم عذاب الدنيا خوّفهم عذاب الآخرة أيضاً فقال { ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد } أما اليوم فيمكن انتصابه على الظرفية كأنه أخبر عن خوفه في ذلك اليوم لما يلحقهم من العذاب ، والأولى أن يكون مفعولاً به أي أحذركم عذاب ذلك اليوم . وفي تسمية يوم القيامة يوم التناد وجوه منها : أن أهل الجنة ينادون أهل النار وبالعكس كما مر في سورة الأعراف . ومنها أنه من قوله { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } [ الإسراء : 71 ] ومنها أن بعض الظالمين ينادي بعضاً بالويل والثبور قائلين يا ويلنا . ومنها أنهم ينادون إلى المحشر . ومنها أنه ينادي المؤمن هاؤم اقرؤا كتابيه والكافر يا ليتني لم أوت كتابيه . ومنها أنه يجاء بالموت على صورة كبش أملح ثم يذبح وينادي في أهل القيامة لا موت فيزداد أهل الجنة فرحاً على فرح ، وأهل النار حزناً على حزن . وقال أبو علي الفارسي : التناد مخفف من التنادّ مشدداً وأصله من ندّ إذا هرب نظيره
{ يوم يفر المرء من أخيه وأمه } [ عبس : 34 ] الخ . ويؤيده قراءة ابن عباس مشدداً وتفسيره بأنهم يندون كما تند الإبل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.