غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{تَرَى ٱلظَّـٰلِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعُۢ بِهِمۡۗ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فِي رَوۡضَاتِ ٱلۡجَنَّاتِۖ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ} (22)

1

{ ترى الظالمين } في القيامة { مشفقين } خائفين { مما كسبوا } من الجرائم { وهو } أي وبال ذلك { واقع بهم } واصل إليهم لا محالة { والذين آمنوا وعلموا الصالحات في روضات الجنات } أي منتزهاتها . قالت الأشاعرة : فيه دليل على أن غيرها من الأماكن في الجنة لغير المذكورين وغيرهم ليس إلا بالذي آمن ولم يعمل صالحاً وهو الفاسق . ولقائل أن يقول : لم لا يجوز أن يكون إضافة الروضات إلى الجنات من إضافة العام إلى الخاص فيكون الجنات كلها روضات ، ولكن الروضات قد لا تكون في الجنة لثبوتها في الدنيا . والفضل الكبير قد تقدم في " فاطر " .

/خ1