الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{تَرَى ٱلظَّـٰلِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعُۢ بِهِمۡۗ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فِي رَوۡضَاتِ ٱلۡجَنَّاتِۖ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ} (22)

وقوله تعالى : { تَرَى الظالمين } هي رؤية بَصَرٍ ، و{ مُشْفِقِينَ } حال ، وليس لهم في هذا الإشفاق مدح ؛ لأنَّهم إنَّما أشفقوا حين نزل بهم ، وليسوا كالمؤمنين الذين هم في الدنيا مُشْفِقُون من أمر الساعة ، كما تقدم ، وهو واقع بهم أبو حيان : ضمير { هُوَ } عائد على العذاب ، أو على ما كسبوا بحذف مضاف ، أي : وبال ما كسبوا ، انتهى ، والروضات : المواضع المونقة النَّضِرة .