الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{تَرَى ٱلظَّـٰلِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعُۢ بِهِمۡۗ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فِي رَوۡضَاتِ ٱلۡجَنَّاتِۖ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ} (22)

ثم قال تعالى : { ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم } ، أي : ترى يا محمد الكافرين يوم القيامة خائفين من عقاب ما كسبوا في الدنيا من الأعمال الخبيثة أن{[60840]} يحل{[60841]} بهم ، وعقابه واقع بهم وحال عليهم .

ثم قال تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات } .

والروضة{[60842]} : المكان المونق{[60843]} الحسن ، ولا تكون الروضة – عند بعبض اللغويين – إلا في المكان المرتفع{[60844]} .

ثم قال تعالى : { لهم ما يشاءون عند ربهم } أي : لهم عند ربهم – في الآخرة – ما تشتهيه أنفسهم وتلذ أعينهم{[60845]} .

{ ذلك هو الفضل الكبير } أي : ذلك الذي أعطاهم الله من النعيم والكرامة هو الفضل الكبير عليهم من الله عز وجل .


[60840]:(ح): أي.
[60841]:(ت): تحل.
[60842]:في طرة (ت).
[60843]:تحت السطر في (ح).
[60844]:انظر إعراب النحاس 4/78.
[60845]:(ت): الأعين.