غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَا وَجَدۡنَا لِأَكۡثَرِهِم مِّنۡ عَهۡدٖۖ وَإِن وَجَدۡنَآ أَكۡثَرَهُمۡ لَفَٰسِقِينَ} (102)

94

ثم شرح حال المكلفين فقال { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } والضمير للناس على الإطلاق . قال ابن عباس : يعني بالعهد قوله للذر { ألست بربكم } [ الأعراف : 172 ] أقروا به ثم خالفوا . عن ابن مسعود هو الإيمان كقوله { إلا من اتخذ عند الرحمن عهد } [ مريم : 87 ] يعني من قال لا إله إلا الله . وقيل : العهد عبارة عن الأدلة على التوحيد والنبوّة والمراد الوفاء بالعهد { وإن وجدنا } هي المخففة من الثقيلة بدليل اللام الفارقة في قوله { لفاسقين } وقد عملت في ضمير شأن مقدر والتقدير : وإن الشأن والحديث علمنا أكثرهم فاسقين خارجين عن الطاعة والآية اعتراض . ويحتمل أن يعود الضمير على الأمم المذكورين كانوا إذا عاهدوا الله في ضرر ومخافة لئن أنجيتنا لنؤمنن نكثوه بعد كشف الضر .

/خ102