الآية 102 وقوله تعالى : { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } يحتمل العهد المذكور وجوها ثلاثة :
أحدها : عهد الخلقة لما في خلقة كل أحد الشهادة بالوحدانية له والألوهية ، فلم يوفوا بتلك العهود ، بل نقضوها .
والثاني : العهد الذي أخذ الله عليهم على ألسن الرسل كقوله تعالى : { وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي } الآية [ المائدة : 12 ] فلم يوفوا بذلك .
والثالث : ما أعطوا هم من أنفسهم من العهد كقول فرعون لموسى : { يا أيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون } [ الزخرف : 49 ] فلم يوفوا بما أعطوا هم من العهود .
وقوله تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } وقد وجدنا أكثرهم فاسقين بنقض العهد ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.