غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَوَّاحَةٞ لِّلۡبَشَرِ} (29)

1

{ لواحة } ويجوز أن يكون هذا خبراً لمبتدأ آخر . قال أكثر المفسرين : هي من لاحه العطش ولوحه أي غيره وذلك أنها تسود البشرة وهي أعلى الجلود بإحراقها . واعتراض الحسن والأصم بأن وصفها بالتغيير لا يناسب بعد قوله { لا تبقى ولا تذر } نعم لو عكس الترتيب لاتجه لأنها تغير البشرة أولاً ثم تفنيها ، فمعنى لواحة لماعة من لاح البرق ونحوه يلوح إذا لمع والبشر بمعنى الإنسان وذلك أنها تظهر لهم من مسيرة خمسمائة عام .

/خ56