غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَحۡيَآءٗ وَأَمۡوَٰتٗا} (26)

1

وانتصب { أحياء وأمواتاً } بفعل مضمر دل عليه هذا الاسم أي تكفت أحياء على ظهرها وأمواتاً في بطنها . والتنكير للتفخيم أي أحياء وأمواتاً لا تعد ولا تحصى . وجوز انتصابهما على الحال والضمير الذي هو ذو الحال محذوف للعلم به أي تكفتكم في حال حياتكم وفي حال مماتكم . وقيل : معنى كونها كفاتاً أنها تجمع ما ينفصل منهم من المستقذرات وقيل : معناه أنه جامعة لما يحتاجون إليه في التعيش . وقيل : هما راجعان إلى الأرض يعني ما ينبت وما لا ينبت . والكل بتكلف . والوجه هو الأول . وباقي الآية ظاهر مما سلف مراراً .

/خ50