ثم بين أنه يعذبهم إذا خرج الرسول من بينهم فقال { ومالهم ألا يعذبهم الله } وأي شيء لهم في انتفاء العذاب عنهم يعني لا حظ لهم في ذلك وهم معذبون لا محالة . قيل : لحقهم هذا العذاب المتوعد به يوم بدر . وقيل : يوم فتح مكة بدليل قوله { وهم يصدون } أي كيف لا يعذبون وحالهم أنهم يصدون عن المسجد الحرام كما صدوا رسول الله عام الحديبية . والأوّلون قالوا : إن إخراجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من الصدّ . وعن ابن عباس أن هذا العذاب عذاب الآخرة والذي نفاه عنهم هو عذاب الدنيا وكانوا يقولون : نحن ولاة البيت والحرم فنصدّ من نشاء وندخل من نشاء فنفى الله استحقاقهم الولاية بقوله { وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون } من المسلمين وليس كل مسلم يصلح لذلك فضلاً عن مشرك { ولكن أكثرهم لا يعلمون } كان فيهم من كان يعلم وهو يعاند ويطلب الرياسة . أو أراد بالأكثر الجميع كما يراد بالقلة العدم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.