غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَيَيۡنِۖ وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٖ مِّنۡ عِندِهِۦٓ أَوۡ بِأَيۡدِينَاۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ} (52)

50

ثم أمره بجواب ثانٍ فقال { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين } التربص التمسك بما ينتظر به مجيء حينه ومنه تربص بالطعام إذا تمسك به إلى حين زيادة سعره . والحسنى تأنيث الأحسن وهي صفة الحالة أو الخصلة أو العاقبة يعني النصرة أو الشهادة . وفي الأولى إحراز الغنيمة والظفر بالأعداء ، وفي الثانية إبقاء الذكر والفوز بنعيم الآخرة . { ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده } قارعة مثل قارعة عاد وثمود وقيل : عذاب الله يشمل عذاب الدارين { أو بأيدينا } يعني القتل بأن يظهر نفاقكم ويأمر بقتلكم كالكافر الحربي { فتربصوا } أمر للتهديد نحو { ذق أنك أنت العزيز الكريم } [ الدخان : 49 ] .

/خ59