مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (194)

{ رَبَّنَا وَءاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ } أي على تصديق رسلك ، أو ما وعدتنا منزلاً على رسلك ، أو على ألسنة رسلك ، و «على » متعلق ب «وعدتنا » والموعود هو الثواب أو النصرة على الأعداء . وإنما طلبوا إنجاز ما وعد الله والله لا يخلف الميعاد لأن معناه طلب التوفيق فيما يحفظ عليهم أسباب إنجاز الميعاد ، أو المراد اجعلنا ممن لهم الوعد إذ الوعد غير مبين لمن هو ، أو المراد ثبتنا على ما يوصلنا إلى عدتك يؤيده قوله { وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القيامة } أو هو إظهار للخضوع والضراعة { إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الميعاد } هو مصدر بمعنى الوعد .